دور التقنية في تطوير الميزة التنافسية للمؤسسة

أولاً وقبل أن نوضح أهمية التكنولوجيا في تعزيز الميزة التنافسية للمؤسسة وصولاً إلى تعظيم الأرباح في الشركات أو زيادة الإنتاجية في المؤسسات الخدمية، نود أن نعرف ما الميزة التنافسية؟

الميزة التنافسية يعرفها مايكل بورتر بأنها: “القيمة التي باستطاعة مؤسسة ما أن تخلقها لزبائنها، بحيث من الممكن أن تأخذ شكل أسعار أقل بالنسبة لأسعار المنافسين بمنافع متساوية، أو بتقديم منافع منفردة في المنتج تعوِّض بشكل واسع زيادة السعر المفروضة”.

ولقد أضحت التقنية الحديثة رافعة حقيقية لمختلف الأعمال هذه الأيام، وما يعنينا في هذه المقالة هو كيفية تطويع التكنولوجيا لتطوير الميزة التنافسية للمؤسسة وتعزيزها.

إن التطور الكبير الحاصل في مجال تقنية المعلومات خصوصاً مع ظهور الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية أعطى فرصة قوية لتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف وفتح قنوات تسويقية جديدة للشركات، بحيث أصبحت كل شركة تحاول إشهار صورتها من خلال استخدامها للوسائل التكنولوجية الحديثة، وفي الوقت نفسه هناك ميل كبير من جانب العملاء للشركات التي تقدم خدماتها بطريقة محوسبة تغنيهم عن زيارة مقراتها و عن القيام بالإجراءات الروتينية المملة للمعاملات اليومية.

أمثلة على تطبيقات تقنية دعمت الميزة التنافسية للشركات:

  • إدارة المخازن والتوزيع: تسجيل المخزون الصادر والوارد أولاً بأول من خلال استخدام حاسوب لوحي بدلاً من بطاقة المخزن وغيره من العمليات الطويلة، وبعض الشركات تستخدم هذا النظام مع الموزعين خارج الشركة (مستفيدين من خدمات 3&4 G للهواتف النقالة) بحيث تسجل المعلومات فوراً بقاعدة البيانات، مما يقلل نسبة الخطأ بسرعة كبيرة جداً إضافة إلى معرفة الموزع ما بقي من مخزونه وكميته طوال الوقت.

 

 

  • مجال الصحة والمستشفيات: يحمل الطبيب المعالج حاسوباً لوحياً بحيث يسجل التحاليل اللازمة للمريض، وتصل بشكل فوري للمختبرات, ويدون العلاج المطلوب ليصل مباشرة إلى الصيدلية، ويعلم أيضاً إن كان هذا العلاج متوفراً أو لا، وكل هذه العمليات تخزن بشكل فوري في قاعدة بيانات المريض مما يسهل أيضاً عملية الفوترة وإصدار التقارير بشكل فوري.

 

 

  • صناعة السياحة: حجز التذاكر والغرف الفندقية من خلال الهواتف الذكية, الاستغناء عن المنيو في المطاعم، والاستعانة بحاسوب لوحي بحيث يرسل طلبات الزبائن فوراً ما يوفر الوقت ويقلل الخطأ.

 

 

عوائق  تحول دون الاستفادة من التقنية الحديثة في تطوير الميزة التنافسية:

  • – عوائق مادية، حيث يعتقد العديد من قادة هذه الشركات وخاصة الشركات العائلية ارتفاع تكلفة تطوير تقنية المعلومات لديها, وهذا أمر غير صحيح نسبياً.
  • – عدم وجود بنية تحتية تقنية بالأساس واقتصارها فقط على برامج المحاسبة وإدخال البيانات.
  • – ثقافة إدارة الشركة العليا وعدم متابعتها لأهمية التقنية في دعم الميزة التنافسية.
  • – حاجة المؤسسات والشركات إلى شركة استشارية متخصصة تقوم بتحليل النظام وتقييم الاحتياجات والتكاليف لديهم.
  • – التخوف من الأمان والخصوصية على معلومات الشركة.

 

توصيات:

  • – الاستعانة بجهة استشارية متخصصة تقوم بتقييم الاحتياجات التقنية اللازمة لدعم الميزة التنافسية للشركة وتكلفتها المبدئية.
  • – توظيف معماري مؤسسات في المؤسسة، بحيث يقوم بدراسة الوضع الحالي ويضع الخطط التطويرية المستقبلية.

 

المصدر والمراجع/ فريق المكتب الاستشاري لنظم الأعمال المعلوماتية